الاثنين

فاقدوا الايمان

في جلسة سمر بيني و بين صديق لي ات من احدى الدول العربية المعروف عنها الانفتاح الشديد و الانظباط و النظام و القيم المدنية الحديثة و التي كان يحكي لي فيها عن معانته في البضعة اشهر التي قضاها هناك ... و هي المعاناة التي تصبح عدما امام معاناة بعض الاشخاص الذي حكي لي عنهم ايضا هناك
في نهاية الحديث اكتشفت انه لا مكان للشرف و القيم و المبادئ في اي مكان في هذا العالم .... ان القيم و المبادئ تسكن فقط في قلب و عقل صاحبها .. و للاسف لانه لا يمتلك من مبادئ الشرف غير القليل من البشر فان التعامل بها يصبح مستحيلا على الدوام

نحن البشر من ضيعنا انفسنا .. نحن من بعنا العفاف بالقذارة
من اتانا الهدى فتركناه .. و الرغد الكريم بعد الصبر مللنا انتظاره

تناسينا القيم واحدة تلو الاخرى .. ففقدنا الايمان باساسيات الحياة .. و عليه فقد فقدنا الحياة برمتها
فقدنا الايمان بالانسان .. فاصبحنا نهين كراماتنا من اجل ماديات دنيئة
فقدنا الايمان بالعمل .. فاصبح العمل غاية لاثبات الذات الشخصية بدلا من ان يكون وسيلة للتقدم المجتمعي
تناسينا قيمة المال .. فاصبح غاية للجمع بدلا من ان يكون وسيلة للراحة
فقدنا الايمان بالدين ... فاصبح وسيلة لدخول الجنة بدلا من ان يكون غاية تسمو اروحنا للوصول اليها

و هذا يفسر لماذا ال حال البشر الى ما نراه الان من توهان و تخبط في جدران الحياة ... و من ينظر من خارج الاطار يستطيع ان يرى بوضوح مدى التشتت الواضح في نفوس البشر جميعا باختلاف التواجد الجغرافي و اختلاف الثقافات ... كل هذا يفسره فقط فقدان الايمان .. فقدان الثقة .. فقدان ماهية الحياة و منطقها .. و بالتالي فقدان الحياة برمتها

الخميس

استسلام


كم انت مخلوق عجيب ايتها المرأة
عندما يلمع بريق الحب في عينيك .. تبدأين بالتدلل
و يظل على الرجل ان يسعى و يسعى حتى ينكسر حاجز التدلل ... و تبدأ سيول الحب خلف الحاجز بالانهمار

كم ارهقني البحث فيك و انت امامي
عن حنان افتقده .. عن امان يحتويني .. عن جمال ياخذني و روح ترضيني
كم ارهقتني فانت لن تعطيني سهلا ما ارجوه ... حتى ان كنت صادقا في القرار

اعلمي ايتها المرأة انك قد نجحت في اجتيازي
قد نجحت في اخضاع قلبي امامك .. قد نجحتي و امسكتي لجامي قبل ان امسك لجامك
قد نجحتي و ها انا كالطفل ابحث عنك او كمراهق .. او كرجل يأمل النجاح في الاختبار