الاثنين

كما اكون لا كما اكتب


مرحبا بكم .. قد جائتني الفرصة اليوم لاتشرف بالحديث معكم كما انا لا كما أكتب .. و قد اهدتني هذه الفرصة السيدة الفاضلة - ماما زيزي - التي اكن لها كل التقدير و الاحترام و اشكرها بشده على دعوتي لاداء واجب تدوني هو ما جعلني اخرج لكم بشخصي .. في البداية احب ان اعتذر منكم كثيرا لعدم تواجدي و قلة كتاباتي هذا العام نظرا لانشغالي الشديد و ما تمر به مصر من ثورة رائعة تستدعي ان نتواجد خارج المنزل اكثر من تواجدنا امام شاشات الكومبيوتر .. و الان لنبدأ هذا الواجب التدويني الذي لم افهمه كثيرا و لكن دعوني احاول اداءه كما فهمت .. ان اروي لكم ذكرى مررت بها ثم اوجه كلمة و شكر و عتاب و سلام و اهداء .. فانبدأ بالذكرى

الذكرى
احمد الله كثيرا ان لي ذكريات سعيدة لا احصيها في طفولتي و صباي .. حتى و ان كنت اغضب كثيرا و اتذمر في حينها و احس بالظلم .. لكن بعدما اتممت بلوغي عرفت و تقينت اني كنت طفلا مدللا لاقصى حد .. و الذكريات في حياتي متعدده لكن اقربها الى قلبي هي فترة دخولي الكلية .. فقد تعذبت كثيرا في السنة الاولى .. لانه توجب علي السفر يوميا من قبل الفجر و العودة بعد العشاء حتى اداوم في الكلية بالشكل المطلوب .. و في نهاية الفصل الاول كنت قد رسبت في خمس مواد من اصل ست :):) .. و مع كل هذا اعتبر هذه الايام هي احب الذكريات الى قلبي لانني تعلمت منها كثيرا و مررت بمواقف طريفة كثيرا .. فهي اول مرة اصطدم فيها بالحياة الخارجية و هي الفترة التي بنيت فيها شخصيتي و ما انا عليه الان .


الاهداء
اذا اتيح لي ان اهدي شيئا لشخص .. فانني اهدي كل ما وصلت اليه من نجاح الى خالتي وزوجها رحمهما الله .. فهما اصحاب الفضل علي في كل ما وصلت اليه من نجاح بعد الله سبحانة و تعالى .. و قد توفاهما الله قبل تخرجي من الكلية بشهرين .. و هما اللذان لم يرزقا بالاطفال كان كل ما تمنياه ان يروني اتخرج و انجح في خياتي .. لكن اخذ الله امانته قبل ان يشاهدا ذلك الواقع الذي ظلا يحلمان به .

سلام
كتبت كثيرا ثم محيت كل ما كتبت في سلامي .. و الان اكتفي ان ارسل سلامي الى من احب و اعشق دون كلامات اخرى .

كلمة
اود ان اوجه الكلمة الى كل انسان خلقة الله على ظهر الارض .. اعلم ان الله لم يخلقك فقط لتشبع رغباتك من غذاء و كساء و شهوات .. و لكن لتضع بصمتك ايضا في الحياة .. و اعلم انك مميز في شيء قد وضعه الله بك و ميزك به عن سائر البشر .. اكتشفه و اعمل على تنميته لتنفع به نفسك و الناس .. و لا تكن كمن اتى الحياة و مضى منها دون ان يترك شيئا فيها فلا نفعن نفسه و لا نفعنا و لا ذكرناه و لا تذكرناه ... فتعلم ان تترك بصمة كل يوم لك في الحياة .

شكر
الشكر لله تعالى على كل نعمة وهبني اياها على كل لحظة في الحياة احياها .. و بعد شكر الله لا يشكر سواه لكن الشكر البشري احب ان اوجهه اليكم اولا يا من تشاركوني تدويناتي بالزيارة او بالتعليقات .. فانتم من جعلتكم لهذه المدونة روحا و قلبا .. و اتوجه بالشكر ايضا الى كل اصدقائي الذين مررت بهم في حياتي من صدقني و من عاداني .. فقد تعلمت منهم جميعا و قد سعدت بهم جميعا فالحياة لا تمضي بدون اصدقاء :)

عتاب
في العادة لا احب ان اعاتب شخصا على فعل .. فانا من الذين يأخذون موقف دون عتاب .. و ان عاتبت فاني ساعتب حبيبتي على اشياء بيننا سامحوني لا اقدر على الافصاح عنها ... لكن لي عتاب فعلي على من يهاجمون الثورة المصرية من المصريين .. المعاند و الاناني و المحب لجو الفساد .. اعلموا ان الثورة قائمة باذن الله و مستمرة لحين اصلاح البلاد و تطهيرها .. و انتم بعندكم و انانيتكم ستخرون كثيرا فيما بعد .. فان الله يعطي الجزاء من جنس العمل .. نصيحتي اليكم ان تفيقوا و تساندوا الثورة بدلا من الاناينة التي تنظرون بها الى مصالحكم فقط دون النظر الى المصلحة العامة .. فالبلد ملك لنا جميعا لا ملك لشخص او جماعة معينة .


و الان بعد ان اتممت واجبي التدويني . احب ان امرره الى كل من يقرأه و لم يقم به من قبل .. و لا اود ان اختص به احدا حتى لا اثقل على عليه :) .. و في النهاية اشكر لكم سعة صدركم و اتمنى ان لا اكون قد اضعت وقتكم في قرأة ما لا يفيد .. فحاولوا ان تستفيدوا من كل ما تقرأون في حياتكم قدر الامكان :)