السبت

من أنت


من انت
بماذا تحب ان ينادوك ؟
مرحبا ايها السلطان .. صاحب الجاه
ام ايها الحبيب الفقير الى الله
أتحب ان ينافقوك لمالك
اتحب ان يحبوك دون الحاجة لسؤالك
لا ضرر ان تكون ملكا من الملوك
او تكن محتاجا او ان تكون صعلوك
لكن ليبقى احترامك لنفسك
احترامك لدينك
نظرتك لكل انسان انه اخوك
هو الاساس في الحياة
الحياة التي استخلفك فيها الله
لتعبده .. لا لتعصاه
فكن صادقا ذا خلق
ان اعطتك الحياة .. و ان كانت ترفضك
لا تكن ابدا عبدا للشهوات
اجعلها هي من تعبدك

نعمة من الله


الى كل من انعم عليه ربه بنعمة العقل
و زاده بموهبة لنثر الحروف
فكان من الشعراء او اديباً
يتلاعب بمغزى الكلمات و يتقن منها الالوف
احرص و قلمك على الكلمات الطيبات
فهن خير الزاد و اصل المعروف
لا تكن كالذي اوقد الشر بكلمة فصارت
كالنار تحرق و تقطع كالسيوف
زين كلماتك بالتقوى حتى و ان كانت
هجاء او رثاء او كنت عاشقا ملهوف
فاتق يوما ترجع فيه الى واهب النعم
و كل ما لفظت به سجله الملكان فوق الكتوف

يا ناثر الحروف
كن على قدر كلمة تخرج من فاهك
فان قلت انا الشجاع
قف .. و ان صُوبت المدافع تجاهك
و ان قلت انا الكريم فقم للناس و ان ذل جاهُك

و اعلم ثم اعلم
ان الحروف قد سخرها لك الله
نعمة منه وهبك اياها
ليست بقدرة منك و اجتهاد
فسبحان من سوّاها
ان نفعت بها الناس
كانت جسرا للنعيم
و ان كنت شيطانا كلماتك كالوسواس
قد تخلد في الجحيم
فاخشاها

الاثنين

رسالة الى صديقي


صديقي
كيف حالك
اما عدت اجئ يوما ببالك
لم تعد تسال عني
أنسيت ما فات
هل فقط ما تبقى لنا بعض الذكريات
كأن اليوم الذي يجمعنا .. قد مات

صديقي
عندما التقينا ذاك الحين
لم تكن شخصا عرفته من سنين
كلماتنا كانت كالثلج
كغبار غطى الحنين
كلماتنا كانت كذكرى
و كأنما الحاضر سجين

صديقي
قد اغار عليك من الحياة
فهي التي اخذتك مني
قد اغار عليك
لكن لا تظلمني
فانا اتمنى لك الخير ليل نهار
ستظل صديقي و اظل صديقك
مهما صار
ستظل صديقي و اظل صديقك
فقد كنت لي يوما نعم الاخ و نعم الجار

الأربعاء

ليه وصل حالنا لكده


ليه وصل حالنا لكده
شاب ضايع
بنت تايهه
اب حيران
و ام متنكده
ليه وصل حالنا لكده

شعب بيطاطي لقوته
خايف لرزقه يفوته
لو فهم ان رزقه بايد ربه
مكان حد قدر يكتم له صوته
ولا كان بقى لعبه في ايد ده وده

ليه وصل حالنا لكده

قالوا العرف و الدين
دا شيء قديم
فصبحت الاخلاق عدم
و ان عقل في يوم سليم
قال الحق يتشتم
يبقى للناس عبرة و فدا

ليه وصل حالنا لكده

عاريات بجحة الفن
قال ايه بنتطور
من امتى كان الفن
اجسام بتتصور
حقيقة بتتزور
و سكتنا بكل سذاجة و رضا

ليه وصل حالنا لكده

فتاوى في الدين
من كل هب و دب
بيفتروا على الصادق الامين
و على كلام الرب
كفروا اللي حاول يفهم
كفروا اللي قلبه حب
فسدوا الاسلام بعقليه متشدده

ليه وصل حالنا لكده

ابعد عن ربك كمان
بس انسى انك بشر
دا العقل للانسان
مش للبقر
مفهمتش القران
و القلب اصبح حجر
النعمة من الرحمن
تقابلها انت ببتر
همك كان الدنيا
و نسيت خطاوي القدر
طب قولي تمشي ازاي
في الدنيا بالشكل ده

عرفت ليه دلوقت وصلت حياتنا لكده ؟

الجمعة

تحول


بالامس كنت ابكي حالي
فقدان الحب
من كل حبيب و غالِ
فقدان الثقة
بكل خُلق مثالي
افقدني التوازن
و اثار انفعالي

فتلاشت السعاده
امست من الخيالِ
ضاقت الدنيا
بما فيها من رخيص و غالِ
فسعيت خلف ربي
و ازداد ابتهالي
تقربت بالدعاء
طامعا باجابة لسؤالي

و الحمد لله

وجدت الزهور
قد بدات في الاطلالِ
حزم الاحباط حقائبه
رقصت فرحا مع الامالِ
ضحكت الدنيا
و استهلت في دلالي

علمت ان الدنيا لا تقف عند احد
لا تقف عند قمة او مالِ
امنت بان الخائن سيندم
و ان دام فرحه في التعالي
علمت ان حب الدنيا ضياع
فلن تسعد الا براحة البالِ
و ان الناس لن تغنيك شيئا
ان كنت بعيدا عن ذي الجلالِ