الخميس

كلمة و نص

كم من مرات سترني ربي من فضيحة
ولم ابالي
كم حدثني الضمير عن نفسي القبيحة
وسوء افعالي
فأتوب
واعود لأرتكب الذنوب
في الصباح
ووسط الليالي
والعقل حائر مغلوب
بين زهو الدنيا
والخلود الغالي

الاثنين

ما بعد منتصف الليل


ما بعد منتصف الليل
هدوء مريح تتخلله نسمات محببه للقلب وعينان تريان صورة من ابهى صور الجمال
ما بعد منتصف الليل
هدوء مريب و نسمات بطعم الرياح البارده وعينان تجوبان ما حولك كي لا تقع فريسة للخيال
ما بعد منتصف الليل
لحظات و دقائق و سويعات اقتنصها من الزمن مع اعز الناس في عالم وردي السموات
ما بعد منتصف الليل
اجلس وحيدا بعد فراق المحبوب انعي القلب الذي مات وحيدا وسط بحر الملذات
ما بعد منتصف الليل
رحلة حياة
تعودتها منذ المهد
فان لسكون الليل رهبة محببة
صمت من الدنيا يعطيك مجالا للسمو بالفكر و الروح
صمت من الدنيا يعطيك مجالا كي تبوح
بما يضيق عليك من مشاق الحياة
كي تروح

الخميس

رؤية ادبية

يامن تنثر القوافي بغير حساب
تتناسي فن الادب
و تبدأ في الاسهاب
بكلام لا يوصف الا
باقبح انواع السِباب
تغتال الحياء
تفضح العورات
تتطاول على الذات
الالهيه
بـ اسواق الملذات
التي تملئ كلماتك
باعتقادك
انه لا سقف للحريات
وان الخالق -سبحانه و تعالى عما يصفون- كان يعبث
حينما فرض الحرمات
فتقول بجهلك
ان كانت علة
فـ لماذا كانت من السماء منزلات
اقول لك بكثير من الاثبات
انها احكام محكمات
ذات تفسير
يراها البصير
لكن اعمى القلب
لا يراها الى بعد الممات
حينما يكون البصر حديدا
و تعجز الالسن المريضة
و لا يبقى لك الا الانصات

السبت

المسحور

جلس تحت شجرة التوت الكبيرة العتيقة , بنظر الى الفرع الصغير من النيل المدود امامه , كم احب هذا النيل دوما , كم احب ليلة ونهاره , جفائه و فيضانة , جلس ينظر الى الماء الجاري ببطء شديد , وكانه يابى الذهاب لمجرى جديد , وهو يعتقد ايضا ان صفحات الماء لا تتغير , فقد اعطاها كل اسرارة و كل همة , فكيف لها بالذهاب بعيدا , لقد اثقلها بهموم لا يقدر على حملها وهو اعتى الرجال , فكيف لقطرات من الماء ان تحملها و تذهب بها بعيدا .
ان من يعرفة جيدا يعرف انه دائم الابتسام , لا تفارقة السعاده في ظاهرة , وان كانت فارقتة قليلا في داخلة , لكنه كان يعرف جيدا كيف ينتصر على الحزن ايا كان , كان يعرف طريقا للفرح في كل مكان , يأبى ان يجد مهموما او حزينا دون ان يحاول جهدا اخراجة من وسط بحور الظلام الى جنات السعاده , ولكنه صار الان غير ذلك , صارت له ابتسامات غامضة واخرى يابسة و الباقيات ابتسامات حزينة تكاد من حزنها ان تذرف شفتاه دموعا .
صار يبنشد الوحده بعض ان كان تواقا للزحام محبا للتجمعات البشرية الكثيفة , صار ينجذب للظلام بعد ان كان مثل الفراشات التي تجري نحو النور , صارت يابسة كلماته , نظراته , حتى حركاته صارت اقرب لكهل يبحث عن جدار ليتكئ عليه ,وبعد ان كان صديقا لكل من تقع عليه عيناه و كل من تلمس كلماته اذناه , صار اصدقائة هو النيل و سماء زرقاء ومكانة المفضل هو ظل شجرة التوت

فما الذي صار ليتحول صانع للبهجة الى مؤد لدور حزين فقط في الحياة ؟

الثلاثاء

رثاء قلب

قالت
اريد الرحيل...
وما عندي لكلمة لا من بديل
فمازلت رجلا
يابى ان يكون ذليل
بإسم الحب
حتى و ان كان الحب جميل
و يبقى البعد عنها
لا بهين ايضا ليس بمستحيل
وان كانت عيناي
لاترى لها بين النساء مثيل
وان كان الدم
في البعد عنها اقدر ان يسيل
لكن
لا اجد لكلمة لا
عندي من بديل

عانيت كثيرا من حبك
وبلا تقدير
حاربت كثيرا من اجلك
برضا و ضمير
وعدت لافديكي بروحي
وبلا تأخير
طمعا في الحب الصادق منك
حتى و ان كان الحب
ذا قدر صغير

في النهاية لا تحزني
من كلمات تدويني
فلم انثرها جرحا لك
لكن الكلمات ترثيني