الاثنين

الحبيب الاحمق


كيف لم تعلم انها تحب شاعر 
و الشعر مجنون 
كيف لم تعلم انها ستسقط في الهاوية
بتلك العيون
كيف و الف كيف لم تسالها 
فلم يسلم قلبها البرئ من الطعون
و مازال الشاعر يلومها
على حبها المصون
و مازال بكل تبجح ينهرها
بكلمات تدمي الجفون
و هو الذي لم ينسى كم تمنى اياما
ان تعامله بقلب حنون
لم ينسى كم من ليال طال السهر فيها
بين مشاعره مسجون
لم ينسى كم يحبها و كم تحبه 
ذلك الاحمق 
من بنى لها بكلماته قصورا في الفضاء
و سماءا فوق السماء
و انتظر كثيرا لتسكن فيها
واعدا اياها بحب .. و عطاء
دائما بلا انتهاء
ذلك الاحمق
 كاره الفرح .. محب البلاء
ذلك الاحمق المسكين 
الذي ليس لمرضه من دواء