بعد طول الغياب الذي لم اعتده على مدونتي العزيزة .. و على زائريها الكرام الذين احبهم و احترم صداقتهم و اخوتهم لكلماتي .. رايت ان اعود و لكن بشكل مختلف قليلا .. فاليوم لا احمل في جعبتي نثرا او شعرا او مقالا ادبيا .. بل احمل قصة .. قصة اعتبرها انا محور حياتي .. لا اود ان اطيل المقدمة ولا حتى الموضوع فانا امل الاطالة .. اذا فالنبدأ .......
تواجد في خيالي رجل كبير .. يمتلك من الدنيا الحكمة .. فاحب ان يتعلم اولادة الثلاثه جزءا من حكمته .. فأتى بهم ذات يوم و قال :
ستئول ثروتي التي جمعتها لكم على مدار حياتي الى من يسبق اخوية في هذا الممر بين الاشجار وصولا الى حافة النهر .. و يستمر السباق لمدة 30 يوما .. تتسابقون كل يوم مرة واحدة فقط .. و من يكمل السباق الى اليوم ال 30 و تكون محصلة نتائجة الاكبر هو الفائز .. و لكن الشرط الاول هو الاهم ان يكمل ال 30 يوما في السباق .
وافق الابناء على ما امر به ابيهم .. و كان موقف كل منهم كالتالي :
الابن الاول : عابس الوجه - موافق بتذمر - سيفعل المطلوب رغما عنه
الابن الثاني : يقفز ضاحكا - ينظر الى اخوته بسخرية - واثق من الفوز
الابن الثالث : يقف مبتسما - يفكر كيف يستعد للمسابقة - لا يهمه الفوز قدر ما يهمه ان يرضى عنه ابيه
و بدأت المسابقة .. و في اليوم الاول :
الابن الاول : يجري بكل ما اوتي من قوه - متحاملا على جسده - متخطيا المجهود الاقصى الذي يجب ان يبذله
الابن الثاني : يجري بكل قوة - ينظر كل فترة الى اخوية هل هو سابقهم ام سابقيه - يتعثر كل ما ينظر الى احدهم
الابن الثالث : يجري على قدر ما يتحمل - يحاول الاستمتاع بما يفعل - ينظر امامه الى المنظر الجميل للاشجار و هو يجري
اليوم الثاني :
الابن الاول : كما كان في اليوم الاول - يزداد التعب على جسده
الابن الثاني : كما كان في اليوم الاول - تزداد الاصابات في جسده
الابن الثالث : كما كان في اليوم الاول - يستمتع بالجري بين الاشجار
اعتقد انني لن اسرد باقي الثالثون يوما .. كما اعتقد ان القصة نمطية و قد وصل اليكم انني بصدد التحدث عن الدروس المستفادة من القصة الخيالية .. و لكن اولا قبل ان اقول لما دونت هذا الموضوع دعوني اكمل القصة عند اليوم الثلاثين :
الابن الاول : كان قد مل و تعب - فهو لم يحب ابدا ما يفعل و لكن يفعله فقط من اجل المال - و قد خسر
الابن الثاني : كانت الاصابات قد اقعدته - فهو لم ينتظر الفوز انما بحث فقط عن خسارة الاخرين - وقد خسر
الابن الثالث : مازال يجري الى الان - و سيظل يكمل حتى بعد اليوم الثلاثين - فهو قد احب الجري و استفاد منه - لانه لم يبحث عن الفوز فقط بل بحث عن القيمة الفعليه لما يفعل - و هو الفائز بحكمة ابيه
الان اصدقائي .. اعتقد قد وصل لكم ما رجوت ان اوضحة لي اولا ثم لكم .. فانا دائم الحوار مع النفس و مع الناس عن قيمة العمل .. ايهما اهم القيمة الفعلية ام القيمة المادية
يقول البعض و لماذا تبحث عن واحدة دون الاخرى .. ادمج الاثنين معا .. و كم اتمنى انا ان يدمج الاثنين سويا .. و لكن الواقع يندر به مثل حالات الدمج هذه
في القصة او كما في رأسي رأينا ان الذي اتبع القيمة الفعلية .. و استمتع بما يعمل .. هو من فاز
و انا من انصار القيمة الفعلية لا المادية .. فانا افضل ان اعمل عمل قيم دون اجر مادي .. على ان اعمل عملا ذو اجر مادي كبير لا يضيف جديدا لي .. ولا يجعل لي بصمة في حياتي
الان و بعد ان اوضحت وجهة نظري .. اتمنى ان كان هناك من يستطيع ايضاح وجهة نظرة هو ايضا .. حتى و ان لم يوجد فاتمنى ان يستفيد البعض و يفكر في حياته و في عمله .. و يحاول ان يضيف بصمة في اليحاة لا ان يعمل فقط من اجل المادة
تواجد في خيالي رجل كبير .. يمتلك من الدنيا الحكمة .. فاحب ان يتعلم اولادة الثلاثه جزءا من حكمته .. فأتى بهم ذات يوم و قال :
ستئول ثروتي التي جمعتها لكم على مدار حياتي الى من يسبق اخوية في هذا الممر بين الاشجار وصولا الى حافة النهر .. و يستمر السباق لمدة 30 يوما .. تتسابقون كل يوم مرة واحدة فقط .. و من يكمل السباق الى اليوم ال 30 و تكون محصلة نتائجة الاكبر هو الفائز .. و لكن الشرط الاول هو الاهم ان يكمل ال 30 يوما في السباق .
وافق الابناء على ما امر به ابيهم .. و كان موقف كل منهم كالتالي :
الابن الاول : عابس الوجه - موافق بتذمر - سيفعل المطلوب رغما عنه
الابن الثاني : يقفز ضاحكا - ينظر الى اخوته بسخرية - واثق من الفوز
الابن الثالث : يقف مبتسما - يفكر كيف يستعد للمسابقة - لا يهمه الفوز قدر ما يهمه ان يرضى عنه ابيه
و بدأت المسابقة .. و في اليوم الاول :
الابن الاول : يجري بكل ما اوتي من قوه - متحاملا على جسده - متخطيا المجهود الاقصى الذي يجب ان يبذله
الابن الثاني : يجري بكل قوة - ينظر كل فترة الى اخوية هل هو سابقهم ام سابقيه - يتعثر كل ما ينظر الى احدهم
الابن الثالث : يجري على قدر ما يتحمل - يحاول الاستمتاع بما يفعل - ينظر امامه الى المنظر الجميل للاشجار و هو يجري
اليوم الثاني :
الابن الاول : كما كان في اليوم الاول - يزداد التعب على جسده
الابن الثاني : كما كان في اليوم الاول - تزداد الاصابات في جسده
الابن الثالث : كما كان في اليوم الاول - يستمتع بالجري بين الاشجار
اعتقد انني لن اسرد باقي الثالثون يوما .. كما اعتقد ان القصة نمطية و قد وصل اليكم انني بصدد التحدث عن الدروس المستفادة من القصة الخيالية .. و لكن اولا قبل ان اقول لما دونت هذا الموضوع دعوني اكمل القصة عند اليوم الثلاثين :
الابن الاول : كان قد مل و تعب - فهو لم يحب ابدا ما يفعل و لكن يفعله فقط من اجل المال - و قد خسر
الابن الثاني : كانت الاصابات قد اقعدته - فهو لم ينتظر الفوز انما بحث فقط عن خسارة الاخرين - وقد خسر
الابن الثالث : مازال يجري الى الان - و سيظل يكمل حتى بعد اليوم الثلاثين - فهو قد احب الجري و استفاد منه - لانه لم يبحث عن الفوز فقط بل بحث عن القيمة الفعليه لما يفعل - و هو الفائز بحكمة ابيه
الان اصدقائي .. اعتقد قد وصل لكم ما رجوت ان اوضحة لي اولا ثم لكم .. فانا دائم الحوار مع النفس و مع الناس عن قيمة العمل .. ايهما اهم القيمة الفعلية ام القيمة المادية
يقول البعض و لماذا تبحث عن واحدة دون الاخرى .. ادمج الاثنين معا .. و كم اتمنى انا ان يدمج الاثنين سويا .. و لكن الواقع يندر به مثل حالات الدمج هذه
في القصة او كما في رأسي رأينا ان الذي اتبع القيمة الفعلية .. و استمتع بما يعمل .. هو من فاز
و انا من انصار القيمة الفعلية لا المادية .. فانا افضل ان اعمل عمل قيم دون اجر مادي .. على ان اعمل عملا ذو اجر مادي كبير لا يضيف جديدا لي .. ولا يجعل لي بصمة في حياتي
الان و بعد ان اوضحت وجهة نظري .. اتمنى ان كان هناك من يستطيع ايضاح وجهة نظرة هو ايضا .. حتى و ان لم يوجد فاتمنى ان يستفيد البعض و يفكر في حياته و في عمله .. و يحاول ان يضيف بصمة في اليحاة لا ان يعمل فقط من اجل المادة
و كل عام و انتم بخير :)
هناك 12 تعليقًا:
عزيزي احمد ..اولاً كل سنة وانت طيب ..
وبعدين وجهة نظرك مضبوطةووانا معاك واقولك علىحاجة حصلت معايا في اسرتي انا بنتي مترجمة وسمعت من احد المفكرين الكبار من يقول ما معناه ان المترجم يعطي الشهرة والمادة لغيره وهو يحصل على الفتات ..ويومها قعدنا نتناقش في الكلام ده وفي الآخر لقينا نفسنا مقتنعين ان الإنسان يكفيه ان يكون هو نفسه مبتهجاً عند القيام بهذا العمل ويحس ان دراسته قد افادت البشريةبأن تطلع على روائع الأدب العالمي وان المترجم هذا سيكون ممن علمّ علمٌ ينتفع به ..وسبحان الله لم يمر اسبوع الا وكان هناك موقع مفتوح اسمه"صناعة كاتب "وكانوا يطلبون اساتذة للتعليم اللغة العربية وكانوايختارون عدة كتب من المترجمات العالمية واختاروا اول كتاب واسمه "هكذاكانت الوحدة "ترجمة ابنتي :ناريمان الشاملي ..وبعتلها ايميل فرحتها فيه بقيمة ما فعلته ..شفت بقى مش هي دي بالضبط الفكرة اللي عايزها توصل :قيمة العمل الفعلية للعمل وليست قيمته المادية ..تحياتي وشكري ومادام رجعت و"اتلميت"عليك لأني دخلت كذا مرةعشان اعزمك عندي على مائدة دسمة ان شاء الله تعجبكواشوفك عندي دايماًتحياتي
سيدتي الفاضله
احمد الله ان هناك اناس يشاركوني الفكرة و هي تماما مثلما قلتي
لان كثيرا من الناس ينعتي بالغباء و بعدم المسئولية لاضاعتي فرص هي في نظرهم ثمينة و في نظري لا تسوى شيئا لانها لا تضيف لي في الحياة اي شيء سوا المادة و بعض الخبرة في العمل كما يضيف اي عمل خبره لفاعله
و لكن ليست هي الخبرة المرجوة او الخبرة المفيدة للتطور في العمل
و صدقا تشرفني دعوتك لي بالزيارة فانا اعتقد ان لك من الخبرة الكافية التي تضفي على مواضيعك ما يفيدنا جدا و ايضا ما يمتعنا
فالكثير من مواضيعك استفيد منه و يعجبني و استمتع باكماله الى اخره
شكرا لك سيدتي الفاضلة على تشرفي
و جزاك الله خيرا :)
النية يا أحمد هي الأصل في كل أعمالنا وقديماً قالوا النية (مطية ) أي وسيلة وصول كالسيارة مثلاً .
فإن كانت سليمة فإنها ستوصلك لمقصدك
وأن كان بها نوع من العطل فأكيد أنها ستقف بك عند حد معين
نية الأول كانت المال و يحمل روح متذمرة
الثاني ينتظر سقطات الآخرين ويملك روح متعالية أو ميتهزئة
الثالث غرضه رضا والده ويملك روح متفاذلة مستمتع باللحظة
والنتيجة كانت مرآة تعكس النهاية من البداية
القيمة الفعلية للعمل كما قلت أحمد هي أهم من القيمة المادية الحكمة تقول هكذا لكن الرغبة في الوصول السريع قد تدفع البعض لتبنيها وسلوكها لكن في الآخر يكتشف أنه مخطئ عندما يدرك أنه لم يصل لشيء.
أي فرصة للعمل لاتضيف لك شيئ لا تُعتبرفرصة ... ويبقى أن علينا أن نبحث عن فرصتنا والتي تكون حتماً موجودة وتنتظرنا .... بوست مميز ، تحياتي .
اختي الحياة الطيبة
قد اوضحت لي نقطة لم اخذها في الحسبان و هي النية
فعلا و لكل امرء ما نوى
و لكن قد يتحكم الهوى في النية .. فمثلا اذا ذهبنا للعب الكرة المفروض ان نستحضر النيه ان اللعب هذا كي يجدد نشاطنا كي نستفيد من هذا النشاط في طاعة الله .. لكن ما يحدث فعليا ان الانسان يحاول استحضار هذه النيه و لكن في الحقيقة نلعب لاننا نحب هذا اللعب فلا اقدر على استحضار النيه كامله او احس انني اضحك على نفسي قبل ان اضحك على ربي حاشا لله
و هذا بخصوص النية .. فانا متفق معك فيما قلتي و لكن لا اقدر على فعلة على الشكل الامثل
و اتفق معك ايضا ان لكل منا فرصتة التي تلائمة و سوف تأتيه و لو بعد حين
جزاك الله خيرا اختي و ادام عليك فضله :)
الهوي يا أحمد Zema لا يتحكم بالنية ومسألة أنك لا تستطيع أن تستحضر النية كل شويه فهذا أمر طبيعي إذ لا يجب علينا استحضارها كل لحظة ، إن فعلنا ذلك فإننا لن نستمتع بشيئ ... علينا فقط أن نستحضرها عند باية العمل ثم نستمتع باللحظة كما تكون ... الله الرؤف الرحيم لفت نظرنا لأهمية النية لا أن نتعب أنفسنا فيما لا طاقة لنا به .
النية تصل بك لأبعد مما تمنيت وتستطيع أن تغير نوعية حياتك ....فقط إن بدأت بها كل عمل لأن لها فاعلية الإمتداد والإنتشار لتُغطي العمل بأكمله دون تدخل منك أو متابعة
كل عمل أحمد أنت خير من يقوم به على أكمل وجه ، ثق بذلك ثقة تامة ، وأدام الله عليك حبه ورضاه ، تحياتي.
اختي الحياة الطيبة
شكرا لك على التوضيح .. فقد تطرقت فيه الى نقطة لم المسها من قبل .. و هي ان النية تستحضر ثم ننخرط في العمل دون الرجوع الى استحضارها كل شوية
و لكن مازال يحيرني موضوع اذا النية كانت لله ثم اصبح الفعل محبب اليّ .. ثم غادرني فادعو ربي ان يعيدة اليّ بغرض ان نيتي فيه الخير .. و انا نيتي الحقيقة هي المتعة الدنيوية .. و لا مانع ايضا من ان يكون فيها الخير ... و لكن ارادتي الحقيقية النابعه من داخل قلبي هي انني اريد هذا الفعل لمتعتي .. و ايضا للخير و لكن قد يتحقق هذا الخير او لا .. في هذه الحالة لا اعلم ان كنت اضحك على نفسي او هذه هي الحياة .. يجب ان نبحث فيها ايضا على متعتنا حتى و لو لم تكن لخير ولا لشر و دون اغضاب الله بمعصية
اعتقد انني سأستمع الى نصيحتك بان استحضر النية و اعمل و هي ستأخذني الى الصالح
شكرا لك اختي فعلا على مشاركتك الطيبة
و جزاك الله كل خير :)
أحمد Zema إن أقدمت علي عمل ما بنية نقية فمن توفيق الله لك أن يكون مُحبب إلي نفسك فإن غادرك عمل ما فهو خير لك وهذا لا يمنع أن تدعو الله أن يعيده لأنك تحبه والحقيقة أن أقصى ما تفعله هو الدعاء لأنك تحب الشيء ولا تدرك تأثيره عليك .... هذا التأثير لا يعلمه إلا الله ، هناك أمور كثيرة خافية علينا وندرك عنها الشيء القليل ... لذا نحن نتجه لله إن استعصت علينا أمور أو حُجبت عنا ويبقى أن الله يقدمها أو يسهلها فإن حدث هذا أو ذاك قبلنا بحكمه سبحانه ... لا يجب أن يكون هناك صراع في نفسك يشككك في مكانتك عند الله أو يشككك في صحة نيتك فتفصل بين ماتحبه ومايحبه الله صدق النية خير كبير وهو كل مايلزمك لتفعل ما تحبه علي ألا يكون في معصية .
أتمنى أن أكون قد أعطيتك الجواب الشافي ، دمت بخير ، تحياتي .
اختي الحياة الطيبة
اشكر لك الرد الشافي لا القاسي .. و قطعا جائني الرد بما يوصلني الى الفهم بدرجة كبيرة لموضوع النية الذي كان فعلا من الواضيع التي اغفلها او اتحير منها و ترهقني كثيرا
جزاك الله خيرا اختي على النصائح الطيبة
و كل عام و انت بخير :)
استمتعت بالقراءة وهذه النماذج الثلاثة موجودة في حياتنا ونعيش معهم على اختلاف الاسماء والاماكن .
""""
حبيت امر واقولك كل عام وانت بخير ، وينعاد عليك وعلى الأسرة الكريمة بالخير واليمن والبركات .
وجع البنفسج
كل عام و انت و الاسرة و فلسطين العربية كلها بخير
لك الشكر على المرور و التهنئة
و جزاك الله خيرا اختي :)
مريت من هنا ، قلت أسلم ..
يسعد مساءك ..
شكرا جدا لمرورك من بيتك اختي
و سلام عليك سلمتِ به
شرفني تواجدك الطيب :)
إرسال تعليق